القائمة الرئيسية

الصفحات

ما أهمية الحمام الجماعى عند البنات اسرار غريبه


ما أهمية الحمام عند النساء جميعا اليوم نتعرف على القصص و الاسرار و المتعه عند النساء فى دخول الحمام الجماعى و ليس حمام المنزل حكايات تحدث وقصص تروى واشياء تصنع فى الحمام الجماعى هيا نتعرف عليها .


تتأجج قصص البنات العاطفية، فى المرحلة الثانوية وتشعر البنت بأنها كبرت وأصبحت «آنسة» تهتم بهندامها وتضع المكياج لتقابل حبيبها، بعض البنات يحملن ملابس مسائية، داخل حقيبة الكتب، لتقوم بتبديل الزى المدرسى بها، لتبدأ يوما جديدًا بعيدًا عن الدراسة، بملابس أخرى لأنها ترى أن من العيب أن تقابل شابا بالزى المدرسى، كما أنها لا تريد أن يعرف الناس عنها أنها طالبة صغيرة مازالت تدرس.



تبدأ أهمية الحمام بالنسبة للبنات مع بداية المرحلة الثانوية، حيث تبدأ التغيرات الجسمانية والشكلية لدى البنات، وترى أنها أصبحت أنثى صغيرة، فيبدأ عندها الشغف بمعرفة القصص العاطفية لدى زميلاتها الأخريات، وتبدأ فى مراقبة من تعرفها، ومن لا تعرفها، وتكون مُنصتة جيدة جدًّا لهن عندما يبدأن الحديث عن مشكلاتهن العاطفية ومواعدة «فارس الأحلام»، وذلك فضولاً منهن بمعرفة ما يدور من حولهن، للاستفادة من تجربة زميلاتهن، أو صديقاتهن الأخريات، بهدف تطبيق هذا فى تجربتهن الخاصة، أو باعتبار ما سوف يكون.



تزيد مكانة الحمام لدى البنات من مرحلة إلى أخرى، ليأخذ أشكالاً مختلفة مع مرور الوقت.. البنات فى الجامعة أو الناضجات فيما بعد لن يحلو لهن تبادل القصص والأسرار، والحكايات، أو ما دار بالأمس وما ستفعل بالغد، أو حتى ما دار فى العمل، أو مع العائلة، أو مع الجيران، أو حتى ما يعانينه من ضغوطات عمل يصبها عليهن رئيس العمل، أو ما شابه ذلك، سوى فى داخل الحمام مع بعضهن البعض، فهن يشعرن بالارتياح النفسى لتبادل الأسرار داخل جدران الحمام، دون رقيب عليهن من قريب أو من بعيد.



تنتظر مكالمة مهمة، أو فجأة دق الهاتف وهى وسط الزملاء ، تنظر إلى من اتصل بها، وعلى الفور دون تفكير تتوجه إلى الحمام لإجراء مكالمتها بارتياح، وتمضى فى الحديث كما تشاء من وقت، ولن تدرك أنها تجاوزت الساعة، إلا عند دخول إحدى زميلاتها لاستعمال الحمام، وقتها فقط تنهى المكالمة، وتدرك أنها استقطعت وقتًا ليس بالقليل من وقت العمل.



تشكل المرايا فى حياة البنات شيئًا مهمًا للغاية، فهى تقف تهندم ملابسها، وتصفف شعرها، وتبدل حجابها بآخر، وأحيانا يستوقفها محل ملابس أو أحذية وهى فى طريقها للعمل فتشترى ما تشاء، وتذهب للعمل وتقيس وتبدل، ما تريد أول ما تتوجه للعمل تكون مهمتها أولاً التوجه للحمام لتفرح بما اشترته من هندام أو حذاء أو مكياج جديد.
تهتم البنات بالمكياج، والغريب أن البنات يدخلن الحمام مع بعضهن البعض ليضبطن جميعًا ملابسهن ومكياجهن، وشعرهن، وطرحهن، ولو كان فى الحمام أربع بنات أو ثلاث بنات، يستهوى واحدة منهن لون جديد من أحمر الشفاه، يجمع بين كل الألوان التى تضعها صديقاتها جميعًا فى آن واحد، وتكون سعيدة جدًّا بتركيب لون جديد من أحمر الشفاه يجمع ما بين ثلاثة أو أربعة ألوان فوق بعض، وتقول لهن (إيه الجمال ده.. لازم بكره تجيبوا الألوان دى تانى معاكم، لأن اللون ده طلع حلو قوى).



من الغريب أن البنات اعتدن منذ الصغر دخول الحمام، وغلق الباب جيدًا بهدف البكاء بحرقة شديدة دون مقاطعة أحد لهن، ومهما يقال لهن إن هذه عادة ليست حميدة، لا يعبأن على الإطلاق، فعلى ما يبدو أن ارتباط البنات فى البكاء فى الحمام سببه توفير المياه فى نفس ذات المكان، لأنها بعد أن تنتهى من البكاء تمسح وجهها، ثم تغسله بالماء، ثم تنظر فى المرآة لتلاحظ كيف تغير وجهها من البكاء، ثم تظل حتى تضيع آثار البكاء، حتى لا يلاحظ عليها أحد أنها كانت تبكى، وتنهال عليها التساؤلات لمعرفة سبب بكائها، الذى هو طبعًا سر لا تفصح به إلا للصديقات داخل الحمام.



تهتم البنات بالتقاط الصور السيلفى، والصور التذكارية مع بعضهن البعض، خاصة بعد الانتهاء من كل الأسرار والحكايات، وكل ما يحلو لهن، وأخيرًا يودعن الحمام بالتقاط الصور، و(الصورة دى حلوة والصورة دى وحشة، تعالوا ناخد صور تانى)، ويشاهدون الصور فيما بعد لتعد ذكرى حلوة لهن بعد قضاء وقت ممتع داخل الحمام.

تعليقات

التنقل السريع